الأحد، 2 مايو 2010

20




عقدين من العمر !!


كثيرة جدا .. لا أريدها .. عشرون ؟..

لا ليست جميلة البتة


أحببت الثمانية عشر كثيرا وقبلت التسعة عشر

لكن .. عشرون ... كثيرة .. كثيرة جدا


لا أعلم متى يبدأ الناس بإنكار عمرهم الحقيقي وتناسيه ؟

لكنني أشعر بأنني سأبدأ بهذا الآن ...

لطالما سخرت من أختي التي تكبرني بعامين فقط عندما تجاوزت العشرين من عمرها ..

كنت أقول : لقد أصبحتِ عجوزا ..


وها أنا أطرق باب الشيخوخة التي كنت أعيرها بها

ما الذي كنت أفكر فيه حينها !!

سخرت منها وها أنا أبتلى بذات الابتلاء !


رهام كم عمرك؟


عشرين ... لا ><


لا أريد لاتعجبني الكلمة أبدا ...


.. هذا ما كنت أفكر فيه طوال الشهر الحالي...

وأخشى ما أخشاه أن يأتي هذا اليوم الذي أبدأ فيه عقدي الثالث من عمري الجميل ...


اليوم أكمل عشرون سنة هجرية إلا 7 أيام...

عشرون سنة و أنا أتنفس الهواء وأساهم في تلويثه ..

عشرون سنة ولدى الأرض هم تضمه لهمومها الكثيرة جدا...

هم تناقص نباتها وماءها من أجل القسم الذي سيخصص لمعدتي ...

وثرواتها النفطية التي سيخصص منها جزء لاستهلاكي ومعيشتي ...


عشرون سنة والعالم يعرف كيف يمكن أن يكون جميلا !

عشرون سنة وبيتنا يعرف معنى أن يكون سعيدا !

عشرون سنة وأنا أتعرف علي ولا أزال أجهلني ! ...


تتساءلون ... أين ذهبت السبع الأيام المتبقية من العقدين؟


ولمَ أعجل الحديث عن يوم ميلادي العشرين ما دمت أكرهه لهذا الحد؟


حسنا ... الأيام السبع ...


أهديتها لصديقتي يسرى

التي قررت أن اليوم هو عيد ميلادي وأهدتني فيه العطر الذي كنت أحلم به مؤخرا

وهو الذي يتربع زهوا في الصورة ...


وحق له أن يزهو.....

فقد كان حلم فتاة ...

وفرحة ذكرى ميلاد !...

ورائحة جديدة في ميثاق أخوة صادقة بإذن الله ...



هاكِ سبع أيام يا يسرى ...

سبع أيام هادئة وجميلة تفوح بالفلورا...

لا يعكر صفوها امتحان قانوني ,ولا مرض ,ولا خاطر مكدر بإذن وفضل من الله....


حافظي عليها جيدا وعامليها بلطف ...

ربما سأطلبها في يوم حاجة إذا وقفت في نقطة تائهة

أبحث عن نفسي وعن أيامي... حينها أحضريها لي ...



لن أكذب وأقول بأنني لازلت أكره ذكرى يوم ميلادي العشرين ....

فأول هدية غيرت في نفسيتي الكثير .. أوائل الأشياء دائما مميزة ...

وأثر الأصدقاء مستحيل تجاهله ...



سأحاول تقبل الإجابة الجديدة لسؤال كم عمرك ......

على أمل أن أنضج لأناسب الكلمة أكثر


رغم أنني اعتبرت اليوم هو يوم ميلادي العشرين

إلا أنني لا أتنازل عن أي تهنئة أو هدية كانت ستصلني يوم السبت القادم

ولم أتنازل أيضا عن كوب الذرة الذي وعدنا به أنا وتوأمي أحمد ...


صحيح ... هم الأرض كان مضاعفا

وجمال العالم كان مضاعفا أيضا

وسعادة بيتنا في روح شخصين ... أحدهما شطرا للآخر ...


أحمد .. كل عام وأنت أنت , وهذه طبعا تهنئة يوم السبت القادم فليست أيامك تحت تصرفي...


وكل عام وأنا أنا ومزيدا من كلانا ...



* أمنية هذه السنة "أحبني يا الله وبلغني سجدة الأقصى يارب" ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

محكمة استئناف ....

.............. قريبا ان شاء الله ....
 

Snono ~ 2009 ©| Design by Insight | تعريب و تطوير : حسن